قصة المباهلة والدروس المأخوذة منه

قصة المباهلة والدروس المأخوذة منه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


تتلخص القصة وهي معروفة لديكم أيها المؤنين باللآتي
أقام نصارى نجران حربا عقائدية بالدعائهم الألوهية للمسيح عيسى بن مريم عليه السلام وحاجوا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك وصار جدال بينهم وبين الرسول الذي حاول أن يفهمهم أن عيسى عبد من عباد الله ونبي كريم ورسول من ألي العزم أرسله الله إليهم وكانت حجتهم على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في ذلك أنه خلق من غير أب فحاجهم بآدم عليه السلام الذي خلق من غير أب ولا أم بل خلقه الله من التراب مباشرة ونزلت الآية مؤيدة له حيث قال الله جل ذكره (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ...الآيه )) لكن القوم مصرين على عقيدتهم وطالبوه بالمباهلة والدعاء على الكاذب منهم باللعن فوافقهم على طلبهم هذا .
وفي صبيحة اليوم التالي والذي يصادف الرابع والعشرين من ذي الحجة أتى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلى القوم حاملا على كتفه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وماسكا بيمينه كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ومن خلفه سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ومن خلفها وصيه وخليفته يعسوب الدين وأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام فلما رأى كبير قساوستهم هؤلاء الوجوه الطيبة المباركة قال لأصحابه مه لاتباهلوهم فوالله إني لأرى وجوها لو أقسمت على الله أن تزيل جبل عن مكانه لفعل ذلك وبهذا تراجع القوم عن مباهلتهم وقبلوا بإعطاء الجزية مقابل بقاءهم على دينهم.

الدروس والعبر المأخوذة من القصة

1- لا إله إلا الله وكل ما عدا الله فهو من مخلوقاته
2- المباهلة لإظهار الحق لا ضير فيها بل قد تكون واجبة إذا كان الطرف المقابل مصر على أكاذيبه ويريد أن تنتشر على حساب الدين
3- بيان صدق النبوة المحمدية وأكذوبة نصارى نجران
4- بيان مكانة أصحاب الكساء لنصارى نجران بل للعالم أجمع بدليل تراجعهم عن المباهلة لما رأوا تلك الوجوه الطاهرة
5- بيان أن الإمامين الحسنين هما أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وإن كانوا قد خرجو من صلب علي عليه السلام
6- رد على من يشكل أن أهل البيت هم نساء النبي فرسول الله لم يأت بغيرهؤلاء الذي هم أهل بيته الذي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
7- بيان أن الزهراء عليها السلام تمثل صفوة النساء في الإسلام بل هي سيدة نساء العالمين فالموقف خطر ومع ذلك أخرج فلذة كبده ليباهل بها
8- بيان مكانة أمير المؤمنين عليه السلام بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أن الآية صريحة ومحكمة ولا شبهة فيها وتطلرقت إلى أن عليا عليه السلام يمثل نفس النبي فلا يجوز للمرء أن يدعو نفسه إلا أن يكون هناك شخص يمثلها وكان ذلك الشخص هو أمير المؤمنين عليه السلام

الخلاصة:

بينت القصة قوة حجية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وضعف حجية نصارى نجران وذلك بإخراجة الصفوة المباركة من أهل بيته ليباهل بهم فلو كانت حجية النبي ضعيفة لما أتى بهم ولاختار من أصحابه من يباهل به فالأمر خطير والموقف عظيم فكيف يخاطر الرسول صلى الله عليه وآله بأعز الناس عنده ليضحي بهم وهذا ما دعى كبير القساوسة أن يتوقف عن المباهلة لعلمة أن المباهلة بهؤلاء الأنوار ستحرق عليهم الوادي بل ستحرق كل النصارى فلا يبقى نصراني على وجه الأرض .

فهنيئا لمن عرف حق هؤلاء وسار على نهجهم وسلك مسلكهم وتمسب بولايتهم وتبرأ من أعدائهم وتعسا لمن شهر سيف البغي عليهم
وحاربهم واغتصبهم حقوقهم في حياتهم وآذى شيعتهم تقربا للشيطان ومعصية للرحمن .

اللهم إجعلنا والمؤمنين جميعا من المتمسكين بحبلهم والسائرين على منهاجهم والطالبين بدمائهم مع قائمهم الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكي