العلاقة بين السواد ومصيبة الإمام الحسين عليه السلام ..ارجو التثبيت

لماذا في الحزن دائما نرتدي السواد ولماذا اتخذنا من اللون الأسود رمز الحزن وتركنا الألوان الباقية

السواد طاقة تختزن الكثير من معاني الألوان والحزن هو حالة ضغط نفساني شديد بحيث تصبح النفس منفعلة بدرجة الانفجار الباطني والإنسان الحزين يحتاج إلى فترات ليخرج ماهر في باطنه من طاقة الحزن ويأتي هنا دور البكاء والعاطفة لتكون هي الوسيلة الأكثر تأثير في التعبير عن ذلك ..فهنا تناسب بين الحزن والسواد في كليهما طاقة فيها تخزين. لكن السواد خازن إلى الألوان بينما الحزن خازن إلى ردود فعل على ظلم أو فكر منحرف أو فقد عزيز فالتشابه والتناسب بينهما كبير..وبهذا نحن الشيعة عندما تمر علينا عاشوراء نرتدي الثياب السوداء بجميع إشكالها لتعبير عن تلك الطاقة النفسية الرافضة لكل إشكال الظلم والمعلنة لكل أصناف الولاء لأهل البيت عليهم السلام ..المعاني التي يختزنها السواد في محرم .. السواد طاقة والحزن كذلك طاقة واجتماعهما في مصيبة الامام الحسين عليه السلام نستفيد منه معاني:الاول - يحمل معنى الصبر على المعاناةالثاني -مقاومة الظلم ورفضه بجميع اشكالها واصنافه ( فلعن الله امة اسست اساس الظلم ...)الثالث - الولاء لصاحب المصيبة ( واتقرب الى الله ثم اليكم بمولاتكم ومولاة وليكم ...) الرابع - البراءة من اعداء صاحب المصيبة ( وبالبراءة من اعداكم والناصبين لكم الحرب ...)الخامس - الشعور بالامل بأنه سوف يأخذ الثأر مهما طال الزمان ( وان يرزقني طلب ثاركم مع امام هدىٍ ظاهرٍ ناطقٍ بالحق منكم )السادس - الشعور بخطورة المسئوولية وخطورة الحادثة ( وجلت وعظمت مصيبتك في السماوات ..)مشاعرالنفسية الحزينة التي تلبس السواد ..النفسية الحزينة هي نفسية منكسرة القلب بس في داخلها شعوراً بضرورة الاستعداد الجيد للجهاد وضرورة بناء النفس فالسواد والحزن يدعوان الى الاستعداد والبناء والفاعلية لانهما طاقة لابد من خروجها فتخرج بلبس السواد والعزاء وووووو..اما النفسية الكئيبة فهي نفسية فاقدة للامل مشأمة النظرة للحياة جامدة لتتحرك تتمنى الموت ..واخيرأً السواد ليس لباس تشأوم وفقدان أمل وقنوط بل بعكس ذلك كله فهو طاقة تختزن الامل ويكمن فيه حب الحسين والولاء له .مأجورين ومثابين
منقول

موضوع جميل شكرا لكي