في إعلان زبدة لورباك الدنمركية ، كنا نسمع عبارة “دلل نفسك مع زبدة لورباك” ولم ندرك معنى هذا السطر الإعلاني ولم نتوقف عنده ونتأمله ، رغم أهميته لو طبقناه في حياتنا ، بعيداً عن بقر الدنمرك طبعاً.
ثقافة تدليل النفس نجهلها كلنا وقلما تجد أحد يطبقها في يومياته. أكيد أنك تحب فعل شيء في هذه الحياة سواءاً كان أكلة تفضلها أو نشاط تقوم به أو حتى مشوار تذهبه ، لماذا لا تدلل نفسك وتعطيها هذا الشيء بشكل كبير ، أو على شكل مكافأة عند قيامك بأي عمل أو إنجاز.
يبدو انني طبقت تدليل التفس في الماضي بدون أن أدري ، حيث كنت قبل سنوات أعمل في مواقع مباشرة لخدمة للعملاء ، وكنت أحياناً أعاني من ضغط العمل وعدم الرغبة فيه ، فكنت أوعد نفسي “إن صح التعبير” بمكافأة إن انجزت شي هذا اليوم ، وغالباً ما تكون المكافأة مشاهدة التلفازوما أرغب بمشاهدته من زمان ولكن لم أجد الوقت الكافي ، أو تصفح النت رغم أن عندي أعمال كثيرة أنجزها ، وأشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها هنا.
تدليل النفس غالباً هو شيء تقوم به لوحدك ، شي يبسطك ويسعدك تقوم به بعيداً عن إزعاج الآخرين ، قد يكون شيء كبير ، وقد يكون شي صغير مثل إعداد عصير برتقال كبير والإستمتاع به “لو كنت ممن يحبون عصير البرتقال”. وقد يكون شي محرم عليك فعله ، مثل أن يقوم شخص سمين بتدليل نفسه يوم في الشهر ويأكل كمية كبيرة من الشوكلاتة ، وهو في وسط مشروع ريجيم قاسي.
من اليوم جرب تدليل نفسك وأعطها ما تشتهي ، فالحياة قصيرة وقليل من يعرف كيف يستمتع بحياته على الصعيد الشخصي ، كما لا ننسى تدليل النفس بالعبادة وهو أرقى أنواع التدليل ، الإستمتاع بالعبادة درجة عالية من عبادة الله عز وجل ليتنا نصل إليها