الـقـلـوب الـبـيـضـاء....

]عن محاضرة للشيخ:-نبيل العوضي,,عنوانها:" قـلـوب بـيـضـاء "- أنقل لكم أهم ماجاء فيها من وجهة نظري.

اولاً: ماهو القلب الأبيض:- هو القلب الطاهر الذي لايحمل داخله حقد ولا غل على أحد من المسلمين كل مايحمله هو

الحب والعفو والصفح يتسامى عن كل الجراح يعفو عن مامضى وراح,,

هذا هو القلب الأبيض يقابل السيئه بالحسنه كما قال تعالى:

((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)))سورة االمؤمنون.

نعيش الآن في زمن يختلف كثيراً عن زمان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه والتابعين, نعيش في زمن يسوده

الكراهيه والحقد ومايخفيه القلب أحياناً أكبر من هذا بمراحل, ولكن.. مالسبب ياترى؟

1-ضعف الوازع الديني في قلوب المسلمين.

2- التسابق على الدنيا.....

الأسباب كثيرة لاحصر لها ولكن.. لما لانعود ونأخذ مثالاً لقلب أبيض طاهر,, فنبدأ بقصة لنبينا صلوات ربي وسلامه

عليه....

في احد السنين ذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- الى ثقيف لكي يدعوهم لعبادة الله وحده لاشريك له,, فرد عليه القوم

بالسب والشتم ورموا عليه الحجاره حتى دميت قدما نبينا -صلوات ربي وسلامه عليه-

فقيل: يارسول الله ادعوا على ثقيف,, ودعوة النبي -صلوات ربي وسلامه عليه-

مستجابه فرفع يده -صلوات ربي وسلامه عليه- وقال- (انظر جاء وقت الدعاء والنبي صلوات ربي وسلامه عليه

دعواته مستجابه) قال-

صلى الله عليه وسلم- ((اللهم اهدي ثقيف واتي بهم)),, فدخل قوم ثقيف الإسلام بعد مدة ليست طويله.

انظر الى هذا القلب الأبيض..!

هذا هو القلب الرحيم يظلمونه ويعتدون عليه وهو يدعو لهم- الله اكبر- ما أعظم القلب وما أرحمه..!

وننتقل الى قصه لصحابية اخرى تدعى -بصفيه- ماقصة صفيه وماذا حدث لها؟

يقال انه كانت لصفيه جارية كان في قلبها شييء على صفيه-رضي الله عنها- فذهبت هذه الجاريه الى عمر بن الخطاب

امير المؤمنين فقالت:

يا أمير المؤمنين إن صفيه تحب اليهود, وتعظم يوم السبت, ووشت بها كذباً وزوراً..!

فنادى امير المؤمنين عمر بن الخطاب صفيه,,, -انظر الى حكمة امير المؤمنين يتبين قبل ان يصدر الحكم-

(ليس بمثلنا بمجرد سماعنا للخبر.. ذهبنا ونشرناه بين فلان وعلان).

فسأل صفيه عما وشت به جاريتها..؟

فقالت: يا أمير المؤمنين كنت احب اليهود قبل الإسلام أما بعد الإسلام فلا,,.. ولكن بيني وبينهم صلة رحم ؛

هذه هي صفيه بنت حيي بن أخطب؛؛

وقالت: كنت اعظم يوم السبت قبل الإسلام, ولكن بعد ما اكرمنا الله بالإسلام صرت اعظم يوم الجمعه.

فعذرها امير المؤمنين ,,فذهبت صفيه الى جاريتها وقالت: لما وشيت بي كذباً ياجاريه؟

فردت الجاريه :انما هو من الشيطان..!

انظر الان الى العقوبه حان الان وقت العقوبه,,,,

فقالت صفيه صاحبة القلب الابيض اذهبي فأنت حرة لوجه الله..!

انظر الى بياض القلب وطهارته...

قال تعالى ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)))

سورة ال عمران.

واختم القصص بقصة للشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- يقال ان هناك رجل كان يؤذيه في مجلسه وكل ماراح هذا

الرجل لمجلس اساء للشيخ عبدالعزيزبن باز.. فمرت الايام وتوفي هذا الرجل...

فرفض الإمام أن يصلي عليه,, وقال: أنا لا أصلي على رجل يبغض الشيخ,, فلما علم الشيخ بوفاة الرجل ذهب إلى

الإمام وعاتبه,, وقال كيف لاتصلي على مسلم؟!

ثم ذهب الشيخ عبدالعزيز ابن باز بنفسه الى قبر ذاك الرجل وصلى عليه..!

انظر هذه القلوب البيضاء لا القلوب التي نملكها انا وانتَ وأنتِ..!!

اذاً ماهو المطلوب منا بعد هذا الموضوع!!؟

المطلوب هو ان نطهر قلوبنا ونقتدي برسولنا- صلوات ربي وسلامه عليه- طاهر السريره, مسامح, يعفو ويصفح,

ويجب ان نزيل الاحقاد والغل الذي في قلوبنا ونستبدله بالمحبه والعفو والغفران.

دامت قلوبكم نقية بيضاء,,

بارك الله فيكى اختى الكريمه وتقبلى خالص تحياتى

زائر

بارك الله فيكي

أشكرك اختي الأميرة نورا
وأخي الغالي الريح الأحمر لمروركم الكريم
والف شكر على دعواتك الطيبه
ولكم بمثلها وأضعافها يارب..
ديلارا إيبو
:
إحترامي،،