شموع تحترق من اجل الاخرين

بسم الله الرحمن الرحيم

شموع تحترق من اجل الاخرين

اذا تأملنا فى عنون الموضوع سنلتمس منه شىء هام وهو التضحية كم اصبحت عملة نادرة قليلا ما نجداها فى ايامنا هذه ولكننا اذا بحثنا فى حياتنا عن الشموع التى احترقت من اجلنا سنجد شمعتين ذهبيتن احترقوا من اجلنا احترقوا من اجل رسم السعادة على وجوهنا فهم حقا كالشموع تحترق من اجل ان تنير للاخرين نورا يهتدوا به فى ظلمات الكون ليصلوا الى بر الامان وفى النهاية تنتهى الشموع ولكنها تترك اثرها الذى يحفر فى قلوبنا ونردم عليه لبقية حياتنا نتذكر كم ضحت من اجلنا الشمعتين الكثير والكثير فهم كانو طوق النجاة الذى عبرنا به وسط امواج البحر العالية الى شاطىء الامان فما اجمل هذين الشمعتين فهم رغم كل التضحية لا ينتظرون مقابل فهدفهم هو انارة الطريق لنا حقا انها حكمة الخالق سبحانه وتعالى ليضع كل هذه الصفات فى قلب الوالدين فكم نحن ندين لهم بالكثير فكم اعطوا من جهدهم وكل ما يمتلكون لنا نحن ندين لهم فهل سألنا انفسنا كيف نرد لهم هذا الدين فمهما فكرنا وواجدنا من الحلول فلم نجد ما يكفى لنسد هذا الدين للوالدين فيجب ان نكون شمعة تحترق من اجلهم وان نتعلم منهم ما ينفعنا فى تربية اولادنا وان نزرع القيم الحميدة فى اولادنا من الصغر حتى نجد الشموع التى تحترق من اجلنا عندما يفوت بنا قطار العمر

*******************

فكر معى عزيزى القارىء هل يوجد فى حياتك شموع اخرى تحترق من اجلك (نعم) انا احترت مثلك فهل ما زلت تبحث فهناك شمعة ستأخذ طابعيين المذكر والمؤنث (الزوج والزوجة)
اذا رضى الله على عبده المؤمن ورزقه بالزوجة &الزوج الصالح فهما سيكونوا بمثابة الشمعة التى تحترق من اجل الاخر فيجب ان يكون الاثنين شمعتين يضىء كل منهما طريق الاخر فما اجمل الزوج الذى يراعى الله فى زوجته وان يكون لها عونا وسندا ويسعى جاهدا على اسعادها وايضا فما اجمل المرأة التى تراعى الله فى زوجها وتطيعه وتهون عليه هموم المعيشة وضغوط العمل وتكون بمثابة الطاقة التى تعطيه القوة ليكمل المسيرة فهل هناك شك انهم بهذه الطريقة شمعتين تحترق كل منهما من اجل الاخرى

*******************

نأتى الى اخر شمعة التى ندرت ان توجد فهى شمعة عديدة الانواع لا تتعجب! (الصديق)

*فهناك الصديق الذى يمثل المعنى الصريح لموضعنا (شمعة تحترق من اجل الاخر)
*وهناك شمعة لا تحترق جيدا نظرا لسوء خامتها وهذا ايضا ضمن الاصدقاء لكنه به بعض الصفات التى قد تؤهله ان يخونك فهو ليس صاحب بمعنى الكلمة
*اما النوع الاخير فهو الشمعة التى لا تحترق كلنا نعلمها طبعا ومنتشرة فى الاسواق وهى مصنعة بطريقة تظل كما هى مهما ظلت مشتعلة وهذا النوع الاخير من الاصدقاء الذى لا ياخد من الصداقة الا الكلمة فقط فكم كثروا هذه الايام

ويبقى سؤال هام ما زلت اسأله لنفسى ايضا.
هل لديك شموع اخرى فى حياتك تحترق من اجلك ؟

غير منقول
رائيكم فى الموضوع يهمنى

مشكورة وبارك الله فيكى وجزيتى خيرا