قصة ولادة الامام على عليه السلام

ولد الامام علي يوم الجمعه الثالث عشر من شهر رجب بعد ثلاثين سنه
من عام الفيل وعام الفيل هو العام الذي ولد فيه اشرف الخلق والمرسلين
محمد ((صلى)) اذ يبلغ النبي محمد ((صلى)) اليوم ثلاثين عام من العمر
ولم يكن الوحي قد بلغه برساله بعد قرب الكعبه الشريفه تجمع بعض من
رجال بني هاشم يتحادثون ويتناقشون بعض شؤونهم فاجه اقتربت سيده
من بعيد انها امرأه شريفه من سيدات بني هاشم وهي حامل في شهرها
التاسع وجهها يسطع ضياء لكن مضاهر الالم واضحه عليها
اتجهت المرأه نحو الكعبة الشريفه تجر خلفها اذيال ثوب الوقار
وشفتاها تتمتمان بكلام هامس انها فاطمه بنت اسد
لم يجرؤ احد على الاقتراب من السيده فاطمه او الحديث اليها
فهي لم تلاحظ وجودهم او تلتفت اليهم بالاضافه الى ان في شخصها الكريم هيبه لاتشجع
احدا من الرجال على التكلم معها همس احدهم
(انه امرا عاديا ان تلوذ السيدات الشٍٍريفات على الوضع بالكعبه لطلب عون الالهه فلا تعطوا الامر اهميه تزيد على الحد) كأن الرجل لم يقل شيئا اذ صمت جميع الرجال وكأن على رؤوسهم الطير وهم يستمعون الى صوت السيدة المتهدج بالدموع وهي تقول ويداها تتلمسان جدار الكعبه (رب اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب واني مصدقه بكلام جدي ابراهيم الخليل(ع) وانه بنى البيت العتيق فبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي) فجأة حدث مالم يكن بالحسبان امر لايمكن ان يصدقه احد من اؤلئك الواقفين قرب الكعبه لو لم يروه بأعينهم اذا انفتح بيت الله الحرام عن ظهره من مكان لاباب فيه ودخلت فاطمه بنت اسد ثم عاد الحائط كما كان من قبل ان يتحرك احد اولئك القوم من مكانه صاح احد الرجال ((هل رأيتم مارايت ؟)) صاح الاخر((ياللعجب !)) اما الرجل الثالث فقال ((الحقوا بها لنرا كيف دخلت)) واسرع الرجال ينظرون ويدفعون الجدار بكل مالديهم من قوة فلم ينفتح ثم اسرعوا عندما قالاحدهم ((هيا نعبر الى الداخل من الباب )) وكان لباب الكعبه قفل لكنه لم ينفتح مع احد منهم فازدادوا عجبآ على عجب ثم اسرعوا يخبرونه بما حصل فتلقاهم هادئ النفس موقنا ان زوجته ستخرج من الكعبه ببشرى عظيمه

بارك الله فيكي